Research 1 Research 2 Research 3

عندما تفقد المنظمات ذاكرتها، فإنها تفقد أكثر من مجرد ملفات. تفقد السياق والعلاقات والقدرة على التكيّف بنزاهة. يوضّح هذا المنشور ما هي الذاكرة المؤسسية، ولماذا هي قضية سياسية (وليست محايدة)، وكيف نحميها أخلاقيًا وعمليًا .  


📚    ما المقصود بـ«الذاكرة المؤسسية»  

المعارف والممارسات والعلاقات و«القواعد غير المكتوبة» المتراكمة التي تشكّل طريقة اتخاذ منظمتكم للقرارات، وتنفيذها، وتعلّمها بمرور الوقت. ليست مجرد سجلات؛ بل هي المعنى والسياق اللذان يضمنان الاستمرارية عندما تتغيّر الأولويات أو الأشخاص .  


✊🏽    عدسة نسوية: الذاكرة ليست محايدة  

الذاكرة المؤسسية فضاءٌ سياسي تُحدِّد فيه السلطة ما يُتذكَّر وما يُمحى. تتعامل المقاربة النسوية مع التذكّر بوصفه فعل مقاومة: استعادة الأصوات المُهمَّشة، وتثمين المعرفة المُجسَّدة، وتحدّي السرديات «الرسمية» التي تُقصي النساء والعاملين والعاملات في الخطوط الأمامية والمجتمعات .  


🧩    نوعان من الذاكرة يجب حمايتهما  

   ملموسة (رسمية): السياسات والقرارات والتقارير ومجموعات البيانات وتدفّقات العمل .    
   غير ملموسة (ضمنية): الأعراف والعلاقات والمعارف العملية والعمل العاطفي والعلاقاتي الذي يُبقي الفرق عاملة. أنظمتكم يجب أن تلتقط النوعين معًا .  


⚠️    مخاطر فقدان الذاكرة المؤسسية  

•    فقدان ثقة أصحاب وصاحبات المصلحة والشراكات التاريخية    
•    تقويض هوية المنظمة ومصداقيتها    
•  انقطاع الاستمرارية بين الفرق والمشاريع    
•    انعدام الوضوح الإستراتيجي (تكرار الأخطاء نفسها)    
•  عدم القدرة على التكيّف مع التحوّلات السياسية والاجتماعية والتكنولوجية والبيئية والمالية  


  أماكن يومية تختبئ فيها الذاكرة 🔍  

•  سلاسل واتساب/سلاك/سيغنال/تليغرام التي تحتوي حلولًا فعلية للمشكلات    
•  أدوار «التنسيق غير المرئي» التي تُمسك الفرق معًا بلا مسمّى رسمي    
•  معارف مراكز الاتصال أو الخطوط الأمامية التي لا تصل إلى التقارير  


🧭    مبادئ لذاكرةٍ أخلاقية وشاملة  

   الموافقة والرعاية :    الحصول على موافقة واضحة؛ واحترام الحق في عدم توثيق الصدمات .    
   الدقّة التقاطعية :    أخذ النوع الاجتماعي والعرق والطبقة والهجرة والقدرات والتجار بعين الاعتبار .    
   الأرشفة التشاركية :    مشاركة الموظفين والموظفات والشركاء في البناء؛ وتجنّب الاستخراجية ومركزة الملكية .    
   المساءلة :    مَن يقرّر ما يُحفَظ وما يُوسَم وما يُبرَز، ومَن يملك حق الوصول؟  


🛠️    خطوات بسيطة تُدمِج الذاكرة في العمل  

•  توثيق «لماذا» صنعت القرارات (فقرة واحدة كل مرة)    
•  إضافة ملاحظات التعلّم إلى المخرجات (ما نجح/ما لم ينجح)    
•  اجراء مقابلات قصيرة للتاريخ الشفهي عند نهاية الخدمة    
•  انشاء «خريطة ظل» للأدوار غير الرسمية (مَن الذي يزيل العوائق فعليًا؟)    
•  جعل سهولة العثور/قابلية الاكتشاف    مؤشر أداء رئيسي (الوسوم/التصنيف، المواقع المشتركة)    
•  المراجعة والأرشفة مع التواريخ ومن قام/ت بالأرشفة؛ واغلاق الدورات على الوثائق المتقادمة  


فحص ذاتي سريع   

•  هل نعرف القرارات التي شكّلت نهجنا الحالي، ولماذا صنعت تلك القرارات؟    
•  إذا غادر شخصان أساسيان غدًا، هل نستطيع الاستمرار بلا توقّف؟    
•  هل يستطيع الموظفون والموظفات الجدد الوصول إلى ما يحتاجونه في أقل من ثلاثين دقيقة؟    
•  ما هي القصص الغائبة عن أرشيفنا؟  


🌱    الخلاصة  

الذاكرة ليست حنينًا؛ إنها الاستمرارية التشغيلية وقوة على الاستمرار. بحمايتها نحمي الهوية والثقة والقدرة على التكيّف من دون فقدان جوهر عملنا .  

🤝    لدى مؤسستك حاجة؟   

👈 مهتمّون ببناء ذاكرة مؤسسية؟ يمكن لـ لمركز أن يساعد عبر التيسير والأطر الأخلاقية والعمليات العملية المخصّصة لسياقكم .  

تواصلوا معنا

لديكم أسئلة؟ أفكار؟ رغبة في التعاون؟ نحن هنا ونحب أن نسمع منكم، فلا تترددوا في مدّ جسور التواصل!

"

"