اللاجئون واللاجئات السوريون والسوريات في تركيا: تحليل جندري
مركز التنمية والتعاون عبر الأوطان (CTDC)
يقدّم هذا التقرير تحليلًا نوعيًا لجوانب النوع الاجتماعي في أوضاع اللاجئين واللاجئات السوريين والسوريات في تركيا، مع تركيز خاص على النساء والفتيات وأفراد مجتمع الميم. واستنادًا إلى أكثر من 350 مقابلة، وبيانات إثنوغرافية، وتحليل لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي أُجري بين مارس وأكتوبر 2015، يستكشف التقرير كيف تشكّل الضبابية القانونية، والصعوبات الاقتصادية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والإقصاء الاجتماعي التجارب المعيشة للاجئين واللاجئات السوريين والسوريات خارج المخيمات الرسمية.
أبرز النتائج:
• الهشاشة القانونية والاقتصادية:
يُصنَّف اللاجئون واللاجئات السوريون والسوريات في القانون التركي كـ«ضيوف»، دون حقوق إقامة أو عمل مستقرة. هذا الوضع يترك الكثيرين والكثيرات في حالة من التعليق، غير قادرين وغير قادرات على الوصول إلى فرص العمل أو التعليم الرسمي.
• ظروف المعيشة والفقر الجندري:
يعيش اللاجئون واللاجئات خارج المخيمات، وخاصة الأسر التي تعيلها النساء، في مساكن مكتظة وذات إيجارات باهظة. تتأثر النساء والأطفال بشكل غير متناسب بالفقر، ما يدفع كثيرين وكثيرات إلى العمل غير الرسمي أو الزواج المبكر.
• العنف القائم على الجنس والنوع الاجتماعي:
تواجه النساء والفتيات تحرشًا جنسيًا واسع النطاق، وعنفًا أسريًا، واستغلالًا — بما في ذلك الزواج القسري والعمل الجنسي. ثقافة لوم الضحايا وغياب الإنصاف القانوني يصمتان العديد من الناجيات.
• عمالة وزواج الأطفال:
تدفع الضغوط الاقتصادية نحو عمالة الأطفال وزيادة الزواج المبكر، الذي يُرتَّب غالبًا تحت ستار الحماية أو البقاء الاقتصادي.
• العزلة وضغوط "الشرف":
تعاني النساء اللاجئات السوريات من عزلة اجتماعية تفاقمها القيود القائمة على "الشرف"، وحواجز اللغة، والخوف من التحرش في الأماكن العامة.
• هشاشة أفراد مجتمع الميم:
يواجه اللاجئون واللاجئات السوريون والسوريات من مجتمع الميم تهميشًا مزدوجًا داخل مجتمعاتهم-ن المضيفة وفي مجتمعاتهم-ن الأصلية. يُجبر كثيرون وكثيرات على العمل الجنسي أو العيش في خوف من «الفضح»، خاصة في المدن المحافظة.
• التطرف المفروض:
تتعرض بعض النساء للسيطرة الفكرية والجسدية من قبل موزعي المساعدات والفاعلين المحليين، حيث يُستخدم تقديم المساعدة لفرض اللباس والسلوك المحافظ، وأحيانًا يرتبط ذلك بالتجنيد المتطرف.
الاستنتاجات والتوصيات:
• إصلاحات قانونية لتسهيل الوصول إلى الإقامة والعمل.
• حملات توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وزواج الأطفال، وحقوق أفراد مجتمع الميم.
• دعم المنظمات التي تقودها النساء وأفراد مجتمع الميم.
• برامج سبل العيش، والتدريب المهني، وتعليم اللغة.
• مبادرات اندماج للحد من كراهية الأجانب والعزلة.
تدعو هذه الدراسة إلى استجابة حساسة جندريًا، شاملة وقائمة على الحقوق لأزمة اللاجئين واللاجئات السوريين والسوريات، تنطلق من الواقع المحلي وتسترشد بتجارب الفئات الأكثر تهميشًا.
👈 لقراءة التقرير كاملاً بالإنجليزية، يمكن الضغط هنا.
تواصلوا معنا
لديكم أسئلة؟ أفكار؟ رغبة في التعاون؟ نحن هنا ونحب أن نسمع منكم، فلا تترددوا في مدّ جسور التواصل!