حكايتنا: سرد قصصي من سوريا
بقلم سليمان عثمان
حكايتنا هي مبادرة فنية وسردية ملهمة تُعيد للصوت الإنساني في المجتمع السوري مكانته. لعقود طويلة، غاب حق التعبير الحر عن حياتنا الجماعية، لكن من خلال فن الحكاية، نستعيد أصواتنا، ونحوّل الخوف إلى أمل، والعزلة إلى تواصل.
"حكايتنا" منصة مستقلة غير سياسية، تُعزّز التعاطف والقدرة على الصمود والتضامن بين السوريين والجمهور العالمي على حدٍ سواء. تنطلق المبادرة من قيم التسامح والإنسانية والحب، وتبتعد عن أي انتماءات سياسية أو دينية، لتقدّم بدلاً من ذلك مساحة لتبادل التجارب والفهم المتبادل عبر القصص الشخصية، والشعر، والتصوير، والموسيقى.
مهمتنا هي إيصال أصوات السوريين والسوريات، خاصةً من يعيشون في المخيمات—هؤلاء الذين غالباً ما يُختصرون إلى أرقام أو يُنسون تمامًا. من خلال هذه المبادرة، تصل قصصهم إلى العالم بأسره، وتفتح نوافذ على حيوات قد تبقى مخفية لولاها.
هدفنا أن نبني جسورًا—من قلب إلى قلب—كي يتردّد صدى أصوات السوريين والسوريات المهجّرين عالميًا.
نؤمن بقوة السرد على إحداث التغيير. لهذا ندرّب الشباب والشابات على فن التعبير، ونقدّم لهم ورش عمل عملية ومساحات للكتابة والكلام والإبداع. يصبح السرد أداةً للتأمل وتمثيل الذات والانخراط الفاعل في المجتمع المدني.
«حكايتنا» هي أيضًا مساحة للأمل. وسط التهجير والدمار، نبحث عن القصص التي تنبض بالحياة من أجل المستقبل—قصص تذكّرنا بإنسانيتنا المشتركة، وبرؤيتنا لغدٍ أكثر رحمة. من خلال الشراكات، والتواصل المجتمعي، والإعلام الإبداعي، ندعم المشاركة المدنية، والتبادل الثقافي، وتمكين الشباب.
في جوهرها، تسعى «حكايتنا» لتكون بيتًا للأصوات السورية الأصيلة—بغض النظر عن الخلفيات أو المعتقدات أو التجارب. بمواجهة الصور النمطية الضيّقة التي كثيرًا ما تُروَّج في الإعلام السائد، نقدّم صورة أغنى وأجمل عن سوريا—قصةً تلو الأخرى.
تواصلوا معنا
لديكم أسئلة؟ أفكار؟ رغبة في التعاون؟ نحن هنا ونحب أن نسمع منكم، فلا تترددوا في مدّ جسور التواصل!